التهاب المثانة هو أحد أنواع التهاب المسالك البولية الذي يصيب جدار المثانة, يحدث بنسبة أكبر عند النساء منه عند الرجال, تحدث الأعراض بعد دخول الجراثيم إلى المثانة عن طريق الإحليل غالباً
المثانة هي كيس حويصلي يتم فيها تجميع البول القادم من الكليتين عن طريق الحالبين لتقوم بعد ذلك بإفراغه عن طريق الإحليل (مجرى البول النهائي)
أسباب التهاب المثانة
يشكل التهاب المثانة الجرثومي أكثر الأسباب ويحدث نتيجة وصول الجراثيم إلى المثانة عن طريق الإحليل, أكثر الجراثيم المسببة الإيشيرشيا القولونية, يمكن حدوث أنواع أخرى من الإلتهابات مثل التهاب المثانة الكيميائي كنتيجة إستعمال بعض الأدوية أو التهاب المثانة الشعاعي بعد المعالجة الشعاعية على منطقة الحوض
هناك العديد من العوامل التي يساعد وجودها على حدوث المرض وحتى على تكراره أكثر من مرة, تشمل هذه العوامل
- الجنس : يحدث عند النساء أكثر من الرجال بعدة مرات, وسبب ذلك هو قصر مسافة الإحليل عند النساء مما يجعل المثانة أقرب إلى الفتحة الخارجية للبول واحتمال التلوث أكبر
- العمر مع أن المرض يمكن أن يحدث في أي عمر إلا أن قمة حدوثه هي الأعمار المتوسطة عند النساء بسبب النشاط الجنسي والحمل والولادة, أما التهاب المثانة عند الرجال فهو قليل الحدوث قبل سن الأربعين ويزداد بعد ذلك بسبب تضخم البروستات
- النشاط الجنسي : يزيد من حدوث وتكرار الالتهاب
- وجود حصوات في المثانة
- الإجراءات الطبية مثل إدخال القسطرة البولية (القثطرة البولية) والتي تستعمل لتفريغ المثانة في حال إنحصار البول, أو تنظير المثانة لسبب أولأخر
- حصر البول وعدم التبول لفترة طويلة وعدم شرب الماء بكمية كافية لإحداث إدرار في البول
- استعمال الواقي الذكري او الحجاب المهبلي (لمنع الحمل)
- وجود أمراض تضعف المناعة مثل مرض السكري
أعراض التهاب المثانة
تتضمن أعراض التهاب المثانة وعلاماتها مايلي
- ألم وحرقة أثناء التبول
- الرغبة الملحة بالتبول أي كثرة مرات التبول مع قلة الكمية غالباً بشكل قطرات
- ألم أسفل البطن في المنتصف فوق عظم العانة
- رائحة كريهة أو قوية ونفاذة للبول
- يمكن أن يصاحبها ارتفاع بسيط في درجة الحرارة
- بيلة دموية أي وجود الدم في البول
- تغير لون البول فيصبح غامقاً ومعكراً
- قد يحدث عدم القدرة على استمساك البول ويحدث سلس بول مؤقت
تشخيص التهاب المثانة
يعتمد التشخيص بالدرجة الأولى على أعراض التهاب المثانة وعلاماتها, ولكن في الحالات الخفيفة أو عندما لاتكون الأعراض غير واضحة يمكن اللجوء لبعض التحاليل والإجراءات لتأكيد التشخيص ومنها
- تحليل البول العادي : يؤكد التشخيص بوجود كريات الدم البيضاء في البول
- تحليل زراعة البول والتحسس الجرثومي : في الحالات المتكررة أو عندما تكون الإستجابة للعلاج ضعيفة, يفيد في تأكيد التشخيص وفي معرفة نوع الجرثومة المسببة والمضاد الحيوي المناسب لها
- تصوير البطن الشعاعي العادي أو بالأمواج فوق الصوتية (السونار) لاستبعاد وجود حصاة في المثانة قد تقلد الأعراض
علاج التهاب المثانة
يعتمد علاج التهاب المثانة بالدرجة الأولى على استعمال المضادات الحيوية للقضاء على الجرثوم المسبب, تحدد فترة العلاج على شدة المرض وتكرره وغالباً تمتد من ثلاثة إلى خمسة أيام أو أسبوع
يحدث تحسن الأعراض خلال فترة بسيطة ولكن يجب الإستمرار في العلاج لنهايته ليتم الشفاء ولمنع عودة الأعراض مرة أخرى
يوجد العديد من أنواع المضادات الحيوية الفعالة مثل مجموعة البنسلين ومثالها اوجمنتين augmentin ,مجموعة الكوينيلون ومثالها سيبروباي Ciprobay, ومجموعة النتروفورانتين nitrofurantine, ومجموعة السلفا مثل سيبترين septrin
تعطى المسكنات للسيطرة على الألم وحرقة البول (أحد هذه المسكنات بروفين, فولتارين, كتافلام, بنادول) كما تعطى مضادات التشنج والمغص مثل دواء بسكوبان لتسكين الألم وحدوث استرخاء للمثانة الملتهبة
يجب تناول المزيد من الماء والسوائل لعمل إدرار بول مستمر لأن ذلك يساعد في تنظيف المسالك البولية من الجراثيم
الوقاية من التهاب المثانة
يمكن أن يكون التهاب المثانة متكرراً لدى بعض النساء وفي هذه الحالة يجب التركيز على بعض الإجراءات الوقائية لمنع تكرار المرض
- التشديد على شرب كمية كافية من السوائل والماء على مدار اليوم للمحافظة على جريان بولي دائم
- عدم التأخير في التبول وحصر البول لفترات طويلة
- التبول بعد الجماع
- تجنب استعمال أي مواد كيميائية على المنطقة
- استعمال الملابس الداخلية المصنوعة من القطن
- تجنب استعمال الواقي الذكري أو الحجاب المهبلي لمنع الحمل
التهاب المثانة من الحالات السليمة نسبياً وقليلة الخطورة ولكن من مضاعفاته وصول الإلتهاب إلى الكليتين وهي حالة أشد وذات مضاعفات أكبر, كما أن تكرار الحالة قد يسبب مع الوقت تشكل نوع خاص من حصوات المثانة